الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ،،، وبعد
فهذه قصيدة سلفية أثرية يبين فيها الحبر الهمام وحجة الله في الأنام شيخ الاسلام إبن تيمية : أحمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام بن تيمية الحراني الدمشقي رحمه الله عقيدته ومنهجه الذي يسير عليه وهي قصيدة كافية شافية لمن اراد ان يعرف عقيدة شيخ الاسلام رحمه الله بإختصار مفيد غير مخل ، ومن أراد معرفة عقيدته فليطلع على كتبه رحمه الله فهي زاخرة بما يشفي العليل ويبرد القلب ويثلج الصدر . رحمه الله رحمة واسعة واسكنه الفردوس الاعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أؤلئِك رفيقاً.
والآن مع القصيدة الموسومة بلامية إبن تيمية يقول رحمه الله :يا سَائِلي عَنْ مَذْهَبِي وعَقيدَتِي***رُزِقَ الهُدى مَنْ لِلْهِدايةِ يَسْأَل
اسمَعْ كَلامَ مُحَقِّقٍ في قَـولـِه ***لا يَنْـثَني عَنـهُ ولا يَتَبَـدَّل
حُبُّ الصَّحابَةِ كُلُّهُمْ لي مَذْهَبٌ***وَمَوَدَّةُ القُرْبى بِها أَتَوَسّــل
وَلِكُلِّهِمْ قَـدْرٌ وَفَضْلٌ سـاطِعٌ ***لكِنَّما الصِّديقُ مِنْهُمْ أَفْضَـل
وأُقِـرُّ بِالقُرآنِ ما جاءَتْ بِـهً***آياتُـهُ فَهُوَ القَديـمُ المُنْـزَلُ
وجميعُ آياتِ الصِّفاتِ أُمِرُّهـا ***حَقـاً كما نَقَـلَ الطِّرازُ الأَوَّلُ
وأَرُدُّ عُقْبَتَـهـا إلى نُقَّالِهـا***وأصونُها عـن كُلِّ ما يُتَخَيَّلُ
قُبْحاً لِمَنْ نَبَذَ الكِّتابَ وراءَهُ ***وإذا اسْتَدَلَّ يقولُ قالَ الأخطَلُ
والمؤمنون يَـرَوْنَ حقـاً ربَّهُمْ ***وإلى السَّمـاءِ بِغَيْرِ كَيْفٍ يَنْزِلُ
وأُقِرُ بالميـزانِ والحَوضِ الذي ***أَرجـو بأنِّي مِنْـهُ رَيّاً أَنْهَـلُ
وكذا الصِّراطُ يُمَدُّ فوقَ جَهَنَّمٍ ***فَمُوَحِّدٌ نَـاجٍ وآخَـرَ مُهْمِـلُ
والنَّارُ يَصْلاها الشَّقيُّ بِحِكْمَةٍ***وكذا التَّقِيُّ إلى الجِنَانِ سَيَدْخُلُ
ولِكُلِّ حَيٍّ عاقـلٍ في قَبـرِهِ ***عَمَلٌ يُقارِنُـهُ هنـاك وَيُسْـأَلُ
هذا اعتقـادُ الشافِعيِّ ومالكٍ***وأبي حنيفـةَ ثم أحـمدَ يَنْقِـلُ
فإِنِ اتَّبَعْتَ سبيلَهُمْ فَمُوَحِّـدٌ ***وإنِ ابْتَدَعْتَ فَما عَلَيْكَ مُعَـوَّل
للإستماع